سبب التسمية
دُعيت كور بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة عربية من جرم طيء نزلتها في العصور الوسطى، أما كلمة كور فتعني في اللغة -مجمرة الحدّاد-.
وكور عبارة عن قرية أثرية متكاملة، تشتمل مبانيها التي تكثر فيها الأبواب والنوافذ ذات الأقواس على صور زخرفية هندسية وأرابيسك، وتعلوها عشرات القباب، ويلتصق المسجد الأثري للقرية بمسجدها الجديد، في صورة تجمع بين الماضي والحاضر.
كما تختلط البيوت القديمة بالبيوت الحديثة، وتحوي بقايا حصن وبرج من حجر، ويغلب عليها الطابع الأثري تماماً، حيث أن السكان ما زالوا يعيشون في البيوت القديمة التي شُيّدت منذ مئات السنين.
هذه البيوت الأثرية مقبّبة بقباب كبيرة وذات زخارف هندسية داخلها، وعموماً البيوت جميعها مكونة من طابقين، وهي ضخمة وذات أهمية وهيبة، ومبنية من الحجارة، وتزينها من الداخل أطباق من الخزف وزخارف حجرية على بوابات ونوافذ هذه العمائر الأثرية.
كما يوجد على بعض منها زخرفة أرابيسك من الفخار، وهذه الزخرفة الإسلامية على شرفات العمائر، لمنع الرجال من رؤية النساء داخلها، بينما تتمكن النساء من رؤية الداخل إلى المنزل أو القصر؛ دون أن يراها الرجال.
كور قرية أثرية متكاملة، وأنموذج للحضارات المتعاقبة بدءاً من الرومانية وانتهاء بالعثمانية، لاحتوائها على آثار شامخة حتى اللحظة؛ تدلل على عصر المماليك والعثمانيين، كما تحوي أيضًا معالم أثرية ومقامات من العصور البيزنطية والرومانية.
كور، تلك اللوحة العمرانية التي تعود إلى عهد المماليك، ومنها ما يعود إلى الحقبة العثمانية، اكتسبت أهميتها من ضخامتها وعمارة بنائها، فجدرانها تزدان بالزخارف المنقوشة على الحجر، وبنوافذها الضيقة، فضلاً عن قطع الفخار الممزوجة في هيكلها وأدراجها الصاعدة المتعرجة.